نبذة عن تخصص الحقوق
يُقصَد بالقانون بشكلٍ عام أنَّه علم من العلوم الإجتماعية والإنسانية. إذ يُعنى بدراسة القواعد والقوانين العامة في البلد والتي من أجلها أن تُنظِّم حياة الأفراد الذين عليهم الالتزام بهذه القوانين دون تفرقة. وبالتالي، يُعرف "تخصص القانون" أو بالإنجليزية "Law" بأنّه التخصص الذي تتمحور غاياته الرئيسية نحو الدفاع عن حقوق الناس، والمتهمين، وإثبات براءتهم.
لا بد على الطلبة إدراك أنَّ اتخاذ قرار دراسة تخصص القانون ليس سهلًا على الإطلاق، ويتطلَّب هذا التخصص تكريس الكثير من الوقت للدراسة، والتحليل ،والتفكير العميق، ودراسة القضايا الحقيقية، والتعرُّض لها وذلك حتى يستطيع الطلبة الوصول إلى الفهم العميق لتخصصهم ومهامهم في المستقبل؛ فعلى الطلبة التفكير جيدًا قبل ارتيادهم لمقاعد القانون.
يهدف تخصص الحقوق إلى إعداد الطلاب قانونيًا في كل المجالات القانونية مثل:
- فض النزاعات.
- عقود التأمين.
- التحكيم التجاري الدولي.
- حقوق الملكية الفكرية.
- القانون الجنائي.
- عقود التجارة.
التخصصات التي يتفرَّع منها تخصص الحقوق
ينقسِم القانون إلى قسمين وهما القانون العام والقانون الخاص؛ فما الفرق بين القانون العام والخاص وما هي أقسامهم؟
القانون العام: هو مجموعة القواعد والقوانين التي تُنظِّم العلاقة بين طرفين، حيث يكون لأحدهم سلطة وسيادة على الآخر مثل الدولة والمواطن، ومن أقسام القانون العام ما يلي:
- القانون الإداري: مجموعة القواعد والقوانين التي تُدير عمليات السلطة التنفيذية؛ ممَّا يُساعِد السلطة التنفيذية على القيام بوظائفها الإدارية، وتنظيم العلاقة بين الدولة وموظفيها.
- القانون الدستوري: مجموعة القواعد، والقوانين التي يُعتمَد عليها في حكم الدولة.
- القانون المالي: مجموعة القواعد والقوانين التي تُنظِّم العمليات المالية، وكافة الأمور التي تتعلّق بالأموال مثل النفقات، ويُقسم القانون المالي إلى:
- قانون السوق المالي: مجموعة القواعد والقوانين التي تُدير عمليات السوق المالي مثل البورصة.
- قانون المنافسة: مجموعة قواعد وقوانين منع الاحتكار.
- القانون الجمركي: مجموعة القواعد والقوانين التي تُدير عمليات مراقبة البضائع، والمبادلات التجارية التي تحصل على حدود الدول.
- القوانين الوظيفية العامة: مجموعة القواعد والقوانين التي تتحكَّم بكافة الأمور التي تتعلَّق بالعمل، مثل الأخلاقيات الوظيفية.
أمَّا بالنسبة للقانون الخاص:
القانون الخاص: هو مجموعة من القواعد، والقوانين التي تُنظِّم العلاقة بين طرفين. وليس لإحدى الأطراف سلطة على الآخر، ويتفرَّع القانون الخاص إلى:
- القانون المدني: هو مجموعة القواعد، والقوانين التي تربط علاقة الفرد بالمجتمع.
- القانون الجنائي: هو مجموعة القواعد، والقوانين التي تختص بالأمور الجنائية.
- إيجابيات تخصص الحقوق
- يحصُل خريجو القانون على الكثير من المزايا، وذلك بعد أن يكونوا قد بذلو الكثير من الجهد على مر السنين للوصول إلى العديد من المزايا؛ ومنها ما يلي:
- أولًا: مجالات واسعة في سوق العمل، حيث تتوسَّع مجالات العمل في القطاعين؛ العام، والخاص.
- ثانيًا: الجانب الإنساني للتخصص، حيث يشمل العدل، والانصاف، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، والدفاع عن الناس، بالإضافة إلى إثبات براءة المتهمين.
- ثالثُا: الأجور المرتفعة، حيث تُشير الإحصائيات التي أجراها مجلس العمل في الولايات المتحدة إلى أنَّ متوسط دخل المحامي في الولايات المتحدة قد يصِل إلى ما يُقارِب 114,970 دولار أمريكي سنويًا.
- رابعًا: اكتساب المهارات العقلية، حيث يكتسِب معظم المحامين خبرة عقلية ممتازة، وقدرة هائلة على التفكير التحليلي، والتفكير العميق. وذلك نتيجًة لتعرضهم للكثير من القضايا المعقّدة.
- خامسًا: المحامي صاحب قراره، حيث تُعتبَر هذه الميزة من أهم المزايا لدى المحامي؛ فهو الذي يُدير أعماله بنفسه، ويكون مسؤولًا عن أمور عمله ،ومهامه، وتنظيمها. بالإضافة إلى أنه يقوم بتحديد عدد القضايا التي يُريد أن يستلمها ونوعها. بالتالي، هو الذي يقوم بتحديد أوقات الاجتماعات، ومواعيد الجلسات مع موكليه.
- سادسًا: يُساعد على صقل شخصية الطالب وتطويرها في ظل التحديات التي يواجهها.
- سابعًا:شعور كبير بالفخر أو الارتياح، وذلك بعد حل قضية كبيرة، أو فض نزاع ما.
- سلبيات تخصص الحقوق
- أولًا: تتطلَّب المحامة بشكلٍ عام العمل لساعاتٍ طويلة.
- ثانيًا: لا يستطيع خريج هذا التخصص العمل به دون الحصول على فترة تدريب طويلة، ليُحصِّل الخبرة والمؤهلات.
- ثالثًا:تواجد الحاجة والضرورة الدائمة للتعلُّم والقراءة.
- سهولة تخصص الحقوق وصعوبته
- ليس بوسعنا تحديد أي مقياس ليخبرنا مدى سهولة أو صعوبة تخصص الحقوق لأنَّ هذا الأمر يعتمد على الطلبة أنفسهم وعلى طريقة دراستهم وعلى مستواهم وعلى الجهد الذي يبذلوه على أنفسهم في سبيل فهم تخصصهم فهمًا عميقًا، ولكن، يسعُنا القول أن التخصص لا يخلو من الصعوبة كونه تخصصًا حساسًا جدًا ولا يجوز الغلط فيه وأنَّ الغلط في حرف واحد في نصٍ قانوني قد يؤدّي إلى إختلاف تام في المعنى وبالتالي إلى مشاكل نحن بغنى عنها. لذا، لا بد من أن يكون المحامي مُتيقظًا وحذرًا. كما ويُمكن اعتبار أمر حفظ المواد والقوانين والبنود أمرًا صعبًا؛ فلا بد أن يتخرَّج طلبة الحقوق مع الوعي التام والإدراك والفهم العميق والحفظ لكافة القوانين والأنظمة والبنود.
مجالات عمل تخصص الحقوق
بعد الحصول على شهادة الحقوق، وعلى بطاقة المزاولة، يُمكن لصاحب الشهادة العمل كمحامي، أو مستشار قانوني. ولا تقتصِر مهام المحامي فقط على مناطق، وفئات معينة؛ لأنَّ مجالها ليس محدودًا إطلاقًا، حيث يتسنىَّ على المحامين العمل في كل المجالات. ومن المعروف أنه على طلبة الحقوق العمل، وبذل الكثير من الجهد من أجل الوصول إلى مكانة ومنصب مرموقين في المجتمع. ومن بعض الوظائف التي تكون متوفرة لطلبة الحقوق بعد تخرجهم ما يلي:
- محامي.
- القضاء.
- مُستشار قانوني.
- أخصّائي ميزانية.
- باحث اقتصادي.
- باحث قانوني.
- مُدير علاقات عامة.
- محامي قانوني.
- محامي إداري.
- مدقِّق داخلي.
- محامي مالي.