نبذة عن تخصص العلاج الطبيعي
يُصنَّف تخصص العلاج الطبيعي أنَّه من فروع الطب، ويُعرَّف العلاج الفيزيائي أنَّه ممارسة طبية، وحركات، وتمارين عندما تكون حركة جسم الإنسان مهددة أو في خطر لأسباب كثيرة سواءًا كانت بسبب كبر السن، أو التعرُّض لإصابة، أو الأمراض، أو بسبب العوامل البيئية المحيطة.
يهدف تخصص العلاج الطبيعي إلى التحسين، والتطوير من مجالات الحياة عبر الوقاية، والعلاج، والتأهيل؛ حيث يكون العلاج الفيزيائي طريقة تفاعل بين الأطباء والمرضى تعتمد على تقييم الأطباء لحركة المرضى، ومن ثم تشخيص الحالة للبدء بخطة العلاج.
يستخدم العلاج الفيزيائي العديد من السبل التي تشمل العلاج بالماء، والعلاج اليدوي، والتدليك، والعلاج الطبيعي. وبدأت إنطلاقة هذا التخصص عندما ازدهر البحث العلمي في أمريكا في هذا المجال، وعندما بدأت البلدان البريطانية تُمارس وسائل جديدة في العلاج الفيزيائي.
بعد ذلك، بدأ تخصص العلاج الطبيعي ينتشر حيث أصبَحَ لا يُمارس فقط في المستشفى، بل أصبح يتواجد في عيادات العظام، والمدارس، والكليات، والجامعات، ومراكز إعادة التأهيل، والعيادات، والمراكز الطبية.
تتنوَّع مجالات العلاج الفيزيائي، ولديه العديد من الأنواع التي تُعالج القلب، والأطفال، وكبار السن، والجهاز العصبي.
يُسمى هذا التخصص بأكثر من مسمى، يُطلق عليه اسم "العلاج الفيزيائي" أو حتى "العلاج الطبيعي" باللغة العربية، بينما يُطلق عليه باللغة الإنجليزية "Physical Therapy"، كما يُمكن التعبير عنه أحيانًا باستخدام المصطلح "Physiotherapy".
يكمُن الهدف الرئيسي لهذا التخصص في تمكين الطلبة من استخدام أسلوب يشمل تشخيص الأمراض والوقاية منها، والعلاج من الأمراض، والمشاكل، والاضطرابات الحركية، باستخدام التمارين العلاجية، والسبل الفيزيائية المختلفة. كما أنَّه يشمل تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ويشمل العلاج مناطق العظام، والأعصاب، والعضلات، والجهاز التنفسي، والدورة الدموية، والحروق، والجروح، والاعتلالات الحركية بكامل أنواعها.
التخصصات الفرعية لتخصص العلاج الطبيعي
يُعتبر العلاج الفيزيائي أحد فروع العلوم التطبيقية وينقسم إلى الاختصاصات التالية:
- القلب: يهدف هذا التخصص إلى علاج أولئك الذين يُعانون من اضطرابات في القلب، أو إلى متابعة حالة القلب، والحفاظ على صحته بعد أن يخضعوا لعملية القلب.
- كبار السن: يقوم هذا التخصص بالوقاية من ومعالجة الأمراض التي تحدث بفعل العوامل المحيطة بسن الشيخوخة، والتي تشمل التهاب المفاصل، وهشاشة العظام، ومرض الزهايمر أحيانًا، والاضطرابات التي تُصيب الحركة، والتوازن.
- الأمراض العصبية: تتراوح الأمراض العصبية بين اعتلال في حركة الجسم، واعتلال الأعصاب الحركية، والإصابات التي يتعرَّض لها الدماغ، والشلل الدماغي، والتصلب، وإصابة الحبل الشوكي، والسكتة الدماغية.
- العظام: يهدف هذا الاختصاص إلى علاج المرضى بعد تعرّضهم إلى إصابة أو كسر، كما يُساعد على علاج خشونة المفاصل بالإضافة إلى ارتخاء المفاصل لدى كبار السن.
- الأطفال: حيث يسعى إلى الكشف المُبكِّر عن المشكلات والاضطرابات الصحية التي يُعاني منها صغار السن مثل الأمراض الخلقية، والتنموية، والعضلية، والعظمية، حيث يُسهم العلاج في الزيادة من قدرة التحمل والتكيّف؛ وهو يُعالَج الأطفال الذين يُعانون من الأمراض الخلقية، أو الشلل الدماغي عن طريق العلاج الطبيعي.
هناك تخصص آخر يشبه العلاج الطبيعي، ويُطلق عليه "Occupational Therapy" أو "العلاج الوظيفي"، حيث يُعد تخصصًا طبيًا يهدف إلى علاج الأشخاص الذين يٌعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو إدراكية من أجل تكييفهم للتعامل مع حالتهم المرضية في الحياة اليومية عن طريق تطوير قدراتهم من أجل استعادتها كما كانت من قبل، والحفاظ عليها، ووقايتها من التدهور. كما يكمُن الهدف الرئيسي للعلاج الوظيفي في تخطي الحواجز البيئية من أجل الحفاظ على استقلالية المريض.
إيجابيات دراسة تخصص العلاج الطبيعي
- تخصص إنساني.
- خدمة الناس، ومساعدتهم في تخطي الصعاب، وعلاجهم وتشجيعهم، فضلًا عن إدخال السعادة إلى قلوبهم.
- نتائج هذا التخصص ملموسة؛ فيستطيع أن يرى المعالج الطبيعي نتائج جهده وتعبه وعمله عند تحسُّن حالات المرضى.
- تسريع عملية شفاء المرضى، والتخفيف عنهم آلامهم.
- رجوع المريض إلى ذات المحتوى الصحي، والنفسي، والحركي، الذي كان عليه قبل أن يبدأ بالعلاج.
- التشجيع على المحافظة على اللياقة والصحة البدنية.
- يكون أحيانًا العلاج الطبيعي من بدائل العملية الجراحية كما أنَّه يحمي من التعرُّض للجروح.
- التعامل مع المشاكل التي تتعلَّق بالصحة العامة.
- الوقاية من أمراض القلب والرئة.
- رواتب مجزية.
- تنوُّع فرص العمل.
- اكتساب معرفة وخبرة واسعة في مجال الصحة والعلوم.
- التطوير الذاتي.
سلبيات دراسة تخصص العلاج الطبيعي
- تعامل المُعالج الطبيعي مع شخصيات وأمزجة مختلفة.
- تأثُّر المُعالج الطبيعي نفسيًا وجسديًا.
- الذهاب إلى بيوت المرضى.
- التعرُّض لضغوطات العمل.
- العمل لساعات طويلة.
مجالات عمل تخصص العلاج الطبيعي
يُمكن لحاملي شهادة العلاج الطبيعي العمل في المجالات والمواقع التالية:
- مراكز إعادة التأهيل.
- عيادات طب العظام.
- مراكز الرعاية الصحية.
- المستشفيات.
- عيادات طب الأطفال.
- العيادات الخارجية أو المكاتب.
- التعليم في المدارس والجامعات.
- دور العجزة.
- دور المسنين.
كما يُمكن لخريج هذا التخصص شغل الوظائف التالية:
- إختصاصي أو فني في مجال العلاج الطبيعي.
- مدير إداري أو مساعد مدير في المرافق الصحية.
- باحث علمي في مجال العلاج الطبيعي.
- مختص مواصفات ومقاييس في مجال العلاج الطبيعي.
- النوادي الرياضية ومراكز اللياقة البدنية.
