
نبذة عن العلوم اللوجستية
جميعنا سمع عن التسويق والتجارة الإلكترونية، وأصبح عدد كبير منّا يعتمد على شراء مستلزماته سواءً كانت ملابس أم غيرها عبر الإنترنت، فهل سألت نفسك ذات يوم ما هي العمليات التي تمر بها البضائع التي تنتظر وصولها من بلد آخر إلى بلدك؟
لعل الجواب بسيطًا، حيث تُعتبَر عمليات الشحن والنقل هي العملية المسؤولة عن كل هذا، ومن هذا المنطلق، تحتاج كل الشركات في العالم إلى قسم الشحن، والنقل، والاستيراد، والتصدير. ولهذا السبب ظهر تخصص "العلوم اللوجستية" أو ما يُعرف بـ "Logistics" باللغة الإنجليزية، ويُطلق أيضًا على التخصص "فن السوقيّات".
إنَّ العلوم اللوجستية هي العلوم المسؤولة عن العمليات التسويقية، حيث يهتم هذا العلم بفن وإدارة الموارد التي تتراوح بين تدفّق البضائع، والطاقة، والمعلومات، والمنتجات، والخدمات من منطقة الإنتاج وحتى وصولها إلى منطقة الاستهلاك.
بكلمات أخرى، لعل العلوم اللوجستية هي العلوم التي تهتم بعمليات نقل وشحن البضائع والخدمات التي تقدمها الشركة منذ شحنها من بلد المنشأ وحتى وصولها إلى منطقة الاستهلاك.
يحظى تخصص العلوم اللوجستية أو اللوجستيات على مكانة فائقة الأهمية، حيث لا تستطيع أي شركة القيام بالعمليات التجارية، أوعمليات الاستيراد والتصدير، أو نقل المواد الأولية، أو تصنيع الموارد والمنتجات دون وجود علم لوجستي على مستوى محترف. ولا تنحصر اللوجستيات على هذه الاجراءات فحسب، بل يتضمَّن الجرد، والتخزين، والتغليف، والمعالجة المادية.
تخصصات العلوم اللوجستية
ينطوي تخصص العلوم اللوجستية ضمن إطار العلوم الإدارية، أي نجد هذا التخصص يقف إلى جانب التخصصات الإدارية الأخرى التي تتنوَّع بين تخصص إدارة الموارد البشرية، والتسويق، وريادة الاعمال، ويتفرَّع التخصص إلى:
- اللوجستية الإدارية - Managerial Logistics
- لوجستية الطرف الثالث - Third- Party Logistics
- أنظمة إدارة المستودعات وأنظمة التحكم المستودعي - Warehouse Management and Control
- لوجستية الأعمال - Business Logistics
- لوجستية الإنتاج - Production Logistics
- لوجستية الطوارئ - Emergency Logistics
إيجابيات تخصص العلوم اللوجستية
- مجال واسع.
- تخفيض التكاليف.
- اكتساب الخبرة بسرعة.
- بناء علاقات شخصية جيدة.
- زيادة نسبة الطلب على التخصص.
- اكتساب المهارات التكنولوجية سريعًا.
- أهمية العمليات اللوجستية للشركات العالمية والمحلية.
- اعتماد تخصص الإدارة والتجارة الإلكترونية والعلوم اللوجستية على بعضهم البعض.
سلبيات تخصص العلوم اللوجستية
- حدوث الأمور غير المتوقعة.
- عدم الحصول على رواتب مرتفعة في المجال.
- حاجة التخصص إلى مهارات تكنولوجية احترافية.
- الحاجة إلى البقاء على متابعة مستمرة للبضائع والشحنات.
- لا يُعتبر التخصص مألوفًا بعد في العديد من الدول العربية.
- الحاجة دائمًا إلى الاحتفاظ بنسخ احتياطية لجميع المعلومات اللوجستية لأنَّها معرضة للفقدان.
- شعور الموظف بالذنب في حال حدوث أي خلل أو حدث مفاجئ في شحنة ما كعدم وصولها في الوقت المطلوب، أو مصادرتها، أو ضياعها أو سرقتها.
- شدة التنافس في المجال وذلك بسبب بحث بعض الشركات عن هؤلاء العاملين في المجال دون الحصول على شهادة من أجل منحهم رواتب أقل من رواتب حاملي الشهادات.
مجالات عمل تخصص العلوم اللوجستية
لا تسهل المهام التي يترتَّب على خريجي العلوم اللوجستية القيام بها؛ فهي متعبة بعض الشيء. ولهذا، من الضروري أن يتمتَّع روَّاد المجال بصحة جسدية مناسبة.
ومن أبرز المهام المتنوعة في القطاع اللوجستي:
- يقوم مدراء العمليات اللوجستية بالتفاوض على العقود مع الموردين والعملاء من أجل الحفاظ على الاستدامة.
- التواصل مع مدراء الشركات ومدراء الإنتاج والمسؤولين عن الشحنات والنقل من أجل إخبارهم وتزويدهم بتفاصيل الشحنات أولًا بأول.
- نقل، وشحن، واستيراد، وتصدير البضائع والخدمات من بلد إلى آخر، بالإضافة إلى استخدام برمجيات حاسوبية لمتابعة هذه العمليات من الألف إلى الياء ومعالجة المشاكل التي قد تتعرَّض لها الشحنات.
ومن المجالات التي يتمكَّن خريجي التخصص العمل بها:
- شركات البريد
- الموانئ والتخليص
- الملاحة والمطارات
- جميع أنواع المصانع
- المخازن والمستودعات
- شركات الشحن والتخليص
- العمل في مجال التسويق الإلكتروني